أتباتري(التدوير)

تانيد ميديا : يقال إن نابليون هو مخترع لعبة الورق( belote) لإلهاء جنوده وإشغالهم عن هموم الحرب. وقد اصبح المصطلح (belote et rebelote) مصطلحا للتعبير عن “اتباتير كرت” وتم إسقاط المصطلح على سياسة التعيينات.

فننسخ منه نسخةً طبقَ أصلِها
حديثا معادا فيه تحصيلُ حاصلٍ :: ومَخضُ مياهٍ لا يُحصِّـلُ غيرَ ما !!

اتباتري أو اتباتير ظاهرة مخزنية قديمة يلجأ إليها الحاكم لامتصاص غضب الشعب كلما طفح الكيل جعل وزيرا مكان وزير وإداريا محل آخر.

يقول الوجيه الاجتماعي والإداري البارز أحمد ولد ابّا ولد امّين رحمه الله، عن الرئيس المؤسس المختار ولد داداه:
ذَ القايدْ يعطيه التيسير :: امنين اتعمْ المشاكِلْ
ابدّل وزير ابْوَزير :: وابدّلْ حِكّامْ اسْراكِلْ

ولايزال اتباري عند حكامنا سنة في الحكم مؤكدة وفريضة فيه محكمة.
وكما يقول المثل الولفي: (چِنْدْ امبامْ چَايْ امبامْ)
اشترى حمارا وباع حمارا

ونحن على تخوم مأمورية جديدة يتوقع الجميع أن يأتي عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون.
عام يذهب فيه الحرس القديم ويوكل الأمر فيه لجيل جديد من الشباب.
تعهداتي صدمت توقعاتي مرتفعة السقف، ولا أرى أن الأمر سيختلف في (طموحاتي).

الصدمة أوخيبة الأمل يسميها البظان (التغطاص أو التسلاع)
وهو أن يرفع الرئيس سقف الأمل في التغيير لأعلى ارتفاع وفجأة تهوي به الريح في مكان سحيق.
تماما كما فعلت اعويشه فال حين حامت بالدلال ثم تركته يهوي..
من أشوار الجانبة البيظة شور افلگتري “لبياظ” (أصبوح أولاد العالية) يسمى (أشويهد لگتري) أو (لحجب) وشاهده:
اعويشَه فالْ إلّ وَسَات :: مايُكَنَّ فامْرْ الخاوَ
حامتْ بالدّلالْ ؤخلّاتْ :: بين الدّلالْ امْعَ الهاوَ

خالگ شيبانِي من مدلشْ :: امعَ عِلبِيّ يتلاوَ
مايگدرْ حدْ إلْذَ ينبشْ :: واعْظََمْ لِفكارينْ ؤفاوَ

كانت الفنانة المصرية (نيللي) تحتكر فوزاير رمضان (تكبرتْ رمضان بالفوازير ألا كيف تكبرت شيخ لوبات ابْكَبْ ارْمادْ وادْريكْ لحمير)، دامت فوازيرها سنين عددا فكان الشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله يتندر بالقول: (نيللي نصوم لرؤيتها ونفطر لرؤيتها).

نحن كذلك منذ عهد معاوية ونحن نصوم لرؤية وزراء ونفطر لرؤيتهم، كأنما عقمت بمولد نسلها حواء أو كأن البلد خِلوٌ من الكفاءات أوكأنهم اتخذوا عند الشعب عهدا بأنه ليس صائبا عنهم
ويحدثونك عن الدماء الجديدة والكفاءات الشابة، وأصغرهم من مواليد عام الهوفة.

غِبّ الانقلاب على ولد الطايع لم يتغير شييء ظلت ذات الوجوه تسير البلد، وقال قائل حينها: لم يخرج سوى رجل(معاوية) وحرف واحد هو (S) من (PRDS) الذي أصبح (PRDR) فحل الراء محل السين.

الله ياوطن الأوجاع يا وطني

كامل الضياع

من ص / سيدي محمد( XOULDXY)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى